المجلة | قــصـــة |الصحابي المصلوب عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله ص

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > قــصـــة

الصحابي المصلوب
عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينا (أي يأتونه بالأخبار) وأمّر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدة بين عسفان ومكة ذُكِروا لِحَيّ من هُذَيْل ويقال لهم بنو بن لحيان فنفروا إليهم بقريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم التمر في منزل نزلوه قالوا: نوى يثرب فاتبعوا آثارهم فلما أحس بهم عاصم وأصحابه لجئوا إلى فدفد فأحاط بهم القوم وقالوا لهم: انزلوا وأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق لا نقتل منكم أحداً. فقال عاصم بن ثابت أمير القوم: أما أنا والله لا أنزل في ذمة كافر اللهم أخبر عنا نبيك فرموهم بالنبل فقتلوا عاصماً في سبعة ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق منهم خُبيب الأنصاري وزيد بن الدثنة ورجل آخر فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث: هذا أول الغدر والله، لا أصحبكم إن لي بهؤلاء أسوة يريد القتلى فجرروه وعالجوه فأبى أن يصحبهم فقتلوه وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر فابتاع بنو الحارث خُبيباً وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر فلبث خُبيب عندهم أسيراً حتى أجمعوا قتله فاستعار من بعض بنات الحارث موسَى يستحدّ بها فأعارته إياها فدرج بُنَيّ لها حتى أتاه قالت: وأنا غافلة فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده. قالت: ففزعت فزعة عرفها خبيب فقال: أتخشين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك، قالت: والله ما رأيت أسيراً قط خيراً من خبيب والله لقد وجدته يوماً يأكل قطفاً من عنب في يده وإنه لموثق في الحديد وما بمكة من ثمرة. وكانت تقول: أنه لرزق رزقه الله خبيباً فلما خرجوا به من الحَرَم ليقتلوه في الحِلّ قال لهم خبيب: دعوني أركع ركعتين فتركوه ثم قال: والله لولا أن تحسبوا أن ما بي جزع لزدت اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تبق منهم أحداً. ثم قال: فـلـسـت أبـالـي حـن أقـتـل مـسـلـمـاً ** على أي جنب كـان فـي الـلـه مـصـرعـي وذلـك فـي ذات الإلــه وإن يشــأ ** يبـارك عـلـى أوصـال شـلـو ممـزع ثم قام إليه أبو سروعة عقبة بن الحارث فقتله وكان خبيب أول من سن لكل مسلم قتل صَبْراً (أي صلبا) الصلاة.

المزيد